الطفيلة.. كنز سياحي غير مستغل

الطفيلة - سهيل الشروش

تعتبر محافظة الطفيلة من المحافظات الغنية في الأردن من حيث الإمكانيات السياحية الطبيعية، حيث تضم معالم سياحية فريدة من نوعها مثل محمية ضانا الطبيعية، ناهيك عن المواقع الأثرية القديمة، إضافة إلى مناطق طبيعية خلابة، ومع ذلك؛ ما زالت تعاني من نقص في الخدمات السياحية الضرورية، مما يحول دون استغلال إمكانياتها الكاملة في جذب السياح وتحقيق التنمية المستدامة.

وتتمتع المحافظة بإمكانيات سياحية هائلة تشمل المواقع الطبيعية مثل محمية ضانا، التي تعتبر أكبر محمية طبيعية في الأردن، وتضم تنوعًا بيولوجيًا غنيًا وأنواعًا نادرة من النباتات والحيوانات، كما تحتوي على مواقع أثرية تاريخية تعود إلى العصور النبطية والرومانية، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة التي تجذب محبي الطبيعة والمغامرات، ورغم هذه الإمكانيات؛ فإنها لا تستقطب العدد المتوقع من السياح، فيما يرجعه مواطنون ونشطاء بالشأن السياحي إلى عدة عوامل، منها نقص البنية التحتية السياحية مثل الفنادق والمطاعم ووسائل النقل، بالإضافة إلى ضعف الترويج السياحي للمنطقة على المستويين المحلي والدولي.

وأشار مصدر في وزارة السياحة إلى أن الطفيلة تمتلك إمكانيات سياحية طبيعية وثقافية هائلة، لكننا نواجه تحديات كبيرة في توفير الخدمات السياحية الأساسية، في الوقت الذي نحن بحاجة فيه إلى استثمارات أكبر في البنية التحتية، مثل بناء الفنادق وتطوير المطاعم، بالإضافة إلى تحسين وسائل النقل لتسهيل وصول السياح إلى المواقع المختلفة، مضيفا أن التعاون بين القطاعين العام والخاص ضروري لتحقيق هذه الأهداف، حيث نعمل على جذب الاستثمارات وتوفير التسهيلات اللازمة للمستثمرين.

وأضاف أحمد السعودي، أحد سكان الطفيلة، أن المحافظة تحتاج إلى اهتمام أكبر من الحكومة والجهات المعنية بالسياحة، فلدينا الكثير من المواقع الجميلة التي يمكن أن تكون وجهة سياحية ممتازة، ولكننا نفتقر إلى البنية التحتية المناسبة لاستقبال السياح.

وقالت وفاء المزايدة: إننا نرى السياح يأتون أحيانًا، ولكنهم يجدون صعوبة في العثور على أماكن للإقامة أو تناول الطعام في جميع المواقع السياحية، مشيرة أن تحسين الخدمات السياحية سيعود بفائدة كبيرة على المجتمع المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة.

وتضم الطفيلة العديد من المواقع السياحية التي تجذب الزوار من مختلف الأنحاء بفضل تنوعها الطبيعي والثقافي، ومن أبرزها محمية ضانا الطبيعية، بالإضافة إلى حمامات عفرا وحمامات البربيطة التي تعتبر من الوجهات الرئيسية للسياحة العلاجية في الطفيلة، وشلالات مجهول، والمشلشلة، ومنطقة السلع، ومنطقة لحظا الطبيعية، ناهيك عن احتضانها مواقع أثرية تاريخية هامة مثل قلعة الطفيلة وقلعة السلع، التي تعكس تاريخ المنطقة العريق وتعتبر وجهات سياحية تاريخية بارزة، حيث تقدّم هذه المواقع للزوار فرصة لاستكشاف تاريخ المنطقة والاستمتاع بجمالها الطبيعي.

وأشار الناشط السياحي، محمد القوابعة، أنه لتجاوز هذه التحديات وتحقيق الاستفادة الكاملة من الإمكانيات السياحية في الطفيلة، فإنه يجب اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير، مثل تحسين البنية التحتية، من خلال جذب المزيد من الاستثمارات في بناء الفنادق وتطوير المطاعم وتحسين وسائل النقل الداخلية، وتنظيم حملات ترويجية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي،وتنظيم رحلات مشي وتسلق وجولات استكشافية في المحميات الطبيعية، مع الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي.

Provided by SyndiGate Media Inc. (Syndigate.info).

2024-07-08T02:04:58Z