أضخم ماسة في العالم.. قصة 9 أجزاء تزين «ملوك بريطانيا»

ماسة كولينان التي تزن 3106 قيراط لدرجة أنه تم تقطيعها إلى 9 أحجار رئيسية، تعد بالتأكيد اكتشاف القرن، وتزين تيجان ومجوهرات الملوك.

ويحمل صولجان الملك والتاج الإمبراطوري البريطاني اثنين من تسعة أجزاء من أضخم ماسة في العالم: "كولينان" العملاقة. فما قصتها.

فرجينيا هال.. «الجاسوسة العرجاء» التي هزمت هتلر

جرى اكتشاف الماسة في منجم في جنوب أفريقيا عام 1905، وقٌدمت كهدية للملك إدوارد السابع بعد عامين. ولهذا السبب فإن أكبر حجرين من ماسة كولينان يرقدان الآن في قلب جواهر التاج البريطاني.

إذ جرى تثبيت الجزأ الأول من ماسة كولينان – والذي يحمل اسم نجمة أفريقيا العظيمة ويزن 530.4 قيراط، في صولجان الملك مع الصليب في عام 1911 ولا يزال في موضعه هناك منذ ذلك الحين.

فيما وضع الجزء الثاني الذي يزن 317.4 قيراطًا، والذي يُطلق عليه غالبًا اسم النجمة الثانية لأفريقيا، في التاج الإمبراطوري. كما توجد قطع أخرى أصغر من ماسة كولينان في مجموعة المجوهرات الملكية.

وفي حينه، طلب الملك إدوارد السابع من شركة جوزيف آشر وشركاه في أمستردام قطع ماسة كولينان. وبالإضافة إلى الأجزاء التسعة الرئيسية، تم تقطيع 96 حجرا لامعًا آخر.

وكانت نجمة أفريقيا العظيمة ضخمة لدرجة أنه كان لابد من تعزيز وتقوية صولجان الملك مع الصليب حتى يتمكن من تحمل وزنها.

ويحمل الملك، الصولجان أثناء تتويجه ويتميز بعلبة ذهبية على شكل قلب حول الحجر، ليمثل الحكم الرشيد والسلطة الدنيوية للملك.

فيما يظهر حجر كولينان الثاني في مقدمة التاج الإمبراطوري، أسفل حجر ياقوت الأمير الأسود.

وارتدى الملك تشارلز، التاج مؤخرًا في حفل افتتاح البرلمان في يوليو/ تموز، كما ارتداه بعد تتويجه في مايو/ أيار من العام الماضي، عندما غادر دير وستمنستر إلى قصر باكنغهام.

وخلال جنازة الملكة إليزابيث الثانية في سبتمبر/ أيلول 2022، وضع التاج على نعش الملكة الراحلة خلال موكب الجنازة التي عبرت شوارع لندن من الكاتدرائية.

وبصرف النظر عن ماستي كولينان الصغيرة والكبيرة، جرى استخدام أجزاء أخرى من الماسة أيضًا في المجوهرات الملكية وكانت جزءًا من المجموعة الخاصة للملكة إليزابيث الراحلة، حيث استخدم الجزأين الثالث والرابع معًا لصنع دبوس ملابس (بروش).

وانتقلت هذه المجوهرات إلى الملكة إليزابيث عبر الإرث من الملكة ماري، جدتها، ويزنان 94.4 قيراطًا و63.6 قيراطًا على التوالي.

واستخدمت قطعة أخرى من الحجر الكبير – الجزء الخامس والذي يزن 18.8 قيراط - من قبل الملكة ماري في بروش كبير آخر.

وفي عام 1908، اشترى الملك إدوارد السابع الجزء السادس من ماسة كولينان السادس والذي يزن 11.5 قيراطا لزوجته. أما القطعة السابعة والتي تزن 8.8 قيراط فقد وضعت في قلادة الملكة ضمن مجموعتها الشخصية.

أما أصغر حجر من بين الأحجار التسعة، كولينان التاسع، فقد ارتدته الملكة ماري في خاتم.

2024-09-06T14:07:40Z dg43tfdfdgfd