أكبر سفينة حاويات في العالم تعمل بالميثانول الأخضر تدخل ميناء هامبورج الألماني لأول مرة
(مع إضافة صور من د.ب.أ)
هامبورج 28 آذار / مارس (د ب أ) – دخلت سفينة حاويات تعمل بالميثانول الأخضر تابعة لشركة الشحن الدنماركية "ميرسك" ميناء هامبورج الألماني لأول مرة في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس.
وتعد "آني ميرسك" أول سفينة حاويات كبيرة تعمل بالميثانول تابعة لشركة الشحن الدنماركية"ميرسك" وتبلغ سعتها أكثر من 16 ألف حاوية قياسية.
وتعتزم شركة ميرسك تشغيل 17 سفينة حاويات أخرى بهذا الحجم، على مدى العامين المقبلين، والتي سيتم تزويدها بما يسمى الميثانول الأخضر.
وقالت الشركة إن هذه السفن الكبيرة يمكنها توفير ما يصل إلى 280 طنا من ثاني أكسيد الكربون يوميا مقارنة بنظيراتها التي تعمل بالوقود الأحفوري.
ويعد الميثانول الأخضر محايدا لثاني أكسيد الكربون ويعتبر وقودا واعدا، حيث من المتوقع أن يحل محل الوقود الأحفوري مثل الديزل البحري أو زيت الوقود الثقيل.
ومع ذلك، فإن إنتاج الميثانول الأخضر يتطلب الكثير من الكهرباء من مصادر متجددة، ولهذا السبب لا يزال هناك نقص في الوقود.
وأطلقت شركة ميرسك السفينة "لاورا ميرسك" الأصغر حجما في أيلول/سبتمبر 2023، والتي وفقا لشركة الشحن هي أول سفينة حاويات في العالم تعمل بالميثانول الأخضر .
وأبحرت الشقيقة الكبرى "آني ميرسك"، وهي أول سفينة من السلسلة الأكبر حجما، في مطلع شباط/ فبراير الماضي، والتي قامت بتصنيعها شركة "هيونداي" للصناعات الثقيلة في كوريا الجنوبية.
ومن المقرر أن تبحر "آني" مستقبلا بين قارتي آسيا وأوروبا. ويربط الطريق، الذي يبدأ في نينجبو في الصين ويمر عبر قناة السويس، حيث يربط بين الموانئ الآسيوية والأوروبية، بما في ذلك أكبر ميناء بحري ألماني في هامبورج.
وتستخدم شركة ميرسك حاليا الميثانول الحيوي في سفنها. ومع ذلك، فإن الهدف هو التحول إلى الميثانول الكهربائي، الذي يتم إنتاجه صناعيا باستخدام ثاني أكسيد الكربون والهيدروجين الأخضر.
وقال متحدث باسم الشركة إن الميثانول الكهربائي يمكن أن يوفر ما يصل إلى 95% من الانبعاثات على المدى الطويل، بما في ذلك الانبعاثات الناتجة عن إنتاج الوقود ونقله.