لطالما بُنيت الجدران منذ العصور القديمة لتحديد الحدود، وحماية المدن من الأعداء، أو حتى لمنع الناس من المغادرة. وفي العصور الحديثة، أُنشئت بعض الجدران كنُصب تذكارية أو كتحف فنية معمارية. ورغم اختلاف الأغراض، تبقى هذه الجدران شاهدة على التاريخ ومهيمنة على المناظر الطبيعية حيثما وُجدت.
يعد سور الصين العظيم أطول جدار في العالم، حيث يمتد لمسافة 8,851.8 كيلومترًا. بدأ بناؤه في القرن الخامس قبل الميلاد، واستمر حتى القرن السادس عشر لحماية الحدود الشمالية للصين من الغزوات. تم بناء الأجزاء الأكثر شهرة خلال عهد أسرة مينغ. اليوم، يُعتبر السور من أبرز المعالم التاريخية والسياحية في العالم.
يُعرف أيضًا باسم "حائط البراق"، وهو موقع مقدس في القدس. يعود جزء من الجدار إلى عهد الهيكل الثاني الذي بناه هيرودس الكبير عام 19 قبل الميلاد، في حين أضيفت أجزاء أخرى لاحقًا. يمثل الجدار اليوم مكانًا هامًا للصلاة والتجمعات الدينية.
كانت بابل مدينة عظيمة في بلاد ما بين النهرين، واحتوت على جدران ضخمة أُدرجت ضمن عجائب العالم القديم. تضمنت هذه الجدران بوابة عشتار الشهيرة، والتي بُنيت من الطوب المزجج بالأزرق ومزينة بنقوش لحيوانات أسطورية. يمكن رؤية نسخة من بوابة عشتار في متحف بيرغامون في برلين.
يقع هذا الموقع في بيرو، وهو حصن حجري ضخم شيده الإنكا فوق مدينة كوسكو. بُنيت الجدران على شكل خطوط متعرجة يُعتقد أنها تمثل أسنان حيوان البوما، الذي كان يرمز لسلالة الإنكا. يتميز البناء بالدقة الشديدة، حيث لا يمكن تمرير ورقة بين الصخور المتراصة.
تعد زيمبابوي العظمى واحدة من أكبر المعالم الأثرية في جنوب الصحراء الأفريقية. بُنيت هذه الجدران الحجرية الضخمة بين القرن الحادي عشر والرابع عشر، وبلغ عدد سكان المدينة في أوجها حوالي 18,000 نسمة. يبلغ ارتفاع الجدران 11 مترًا وتمتد لمسافة 250 مترًا.
تم تشييده عام 1961 لمنع هروب سكان برلين الشرقية إلى الغرب. خلال فترة وجوده، حاول نحو 5,000 شخص الهروب عبره، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا. انهار الجدار عام 1989، واليوم يمكن العثور على بعض بقاياه في برلين.
بناه الرومان عام 122 ميلادية لحماية مستعمرتهم بريطانيا من القبائل في اسكتلندا. يمتد السور لمسافة 117 كيلومترًا من البحر الأيرلندي إلى بحر الشمال، وكان يحرسه نحو 9,000 جندي. اليوم، يعد من أهم المعالم السياحية في إنجلترا.
تقع مدينة طروادة الأسطورية في شمال غرب تركيا، والتي خلدها الشاعر هوميروس في ملحمته "الإلياذة". تحتوي المنطقة على عدة طبقات من الأطلال، ويُعتقد أن "طروادة السابعة" كانت المدينة الأصلية التي دارت فيها أحداث الحرب. لا تزال بعض أجزاء الجدران قائمة حتى اليوم، مما يجعلها وجهة سياحية رئيسية.
يقع هذا الجدار في واشنطن العاصمة، وهو واحد من أكثر النصب التذكارية المؤثرة في الولايات المتحدة. يتكون الجدار من الجرانيت الأسود ومنقوش عليه أسماء 58,256 جنديًا فقدوا حياتهم، أو فُقدوا أثناء الحرب.
يقع جدار ستون في شبه جزيرة بيليساك جنوب كرواتيا، وهو عبارة عن سلسلة من الجدران الدفاعية الحجرية. بُني هذا الجدار في القرن الخامس عشر، ويمتد لمسافة 5.5 كيلومترات، مشكلًا خط الدفاع الثاني لمدينة دوبروفنيك. ويعد ثاني أطول جدار في أوروبا بعد سور هادريان في بريطانيا.
تم نشر هذا المقال على موقع سائح
2025-02-03T23:23:30Z