هل من الآمن السفر إلى كريت الآن؟

تتصدّر جزيرة كريت عناوين الأخبار مجددًا بعد أن ضربها زلزال ثانٍ خلال أسبوع واحد، بلغت قوته 6.1 درجة على مقياس ريختر، في الساعة 6:19 صباحًا بالتوقيت المحلي. يأتي هذا الزلزال بعد أقل من أسبوع على هزة سابقة بلغت قوتها 5.9 درجة، ما يثير تساؤلات مشروعة حول مدى أمان السفر إلى هذه الوجهة السياحية الشهيرة، التي تُعد من أبرز جزر اليونان لقضاء العطلات الصيفية. في ظل هذه التطورات، إليك ما يجب أن تعرفه قبل اتخاذ قرار السفر إلى كريت خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.

وفقًا لتقارير أولية صادرة عن هيئة الزلازل اليونانية، لم يتم تسجيل أضرار كبيرة في البنية التحتية أو حوادث مميتة حتى الآن، رغم قوة الهزة التي شعر بها السكان في أجزاء واسعة من الجزيرة. السلطات المحلية أعلنت حالة تأهّب في المناطق القريبة من مركز الزلزال، وبدأت بتنفيذ إجراءات تقييم السلامة في المباني والمدارس والمنشآت السياحية.

وفيما يخص المطارات، بما في ذلك مطار هيراكليون الدولي، لا تزال تعمل بشكل طبيعي، كما لم تسجل شركات الطيران الكبرى أي تأخيرات أو إلغاءات مرتبطة مباشرة بالهزة الأرضية. ومع ذلك، يوصى للمسافرين الذين يخططون لزيارة كريت بمتابعة التحديثات من شركات الطيران والفنادق، تحسبًا لأي تغييرات مفاجئة.

وبحسب هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، كان مركز الزلزال في بحر إيجة، على بعد 58 كيلومترًا شمال شرق إيلوندا (مدينة في جزيرة كريت)، حيث قد بلغ عمق الزلزال 69 كيلومترًا.

فيما قد أفاد سكان جزيرة كريت لموقع المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل أنهم استيقظوا على هزات ارتدادية في منازلهم، كذلك قد شعر بالهزة سكان أثينا، وحتى في أماكن بعيدة مثل تركيا ومصر. ولكن بالرغم من ذلك فإنه يبدو أن الوضع في كريت ليس خطيرًا. وقد حث توجيه وطني أصدرته السلطات اليونانية الناس على الوصول إلى أماكن مرتفعة والابتعاد عن الساحل كإجراء احترازي، وقد أعلنت فرقة الإطفاء في الجزيرة أن جميع قواتها في حالة تأهب قصوى.

وشهدت بعض شبكات الطرق الإقليمية انهيارات أرضية، وتضررت بعض المباني في هيراكليون، كما تم إغلاق مضيق إمبروس، وهو طريق شهير للمشي لمسافات طويلة في سفاكيا، وهو يعتبر إجراء احترازي حيث هناك أيضًا تركيز على ضمان سلامة مباني المدارس لالتحاق الطلاب بها.

وقد أصدر المركز الأوروبي لإدارة الطوارئ والزلازل تحذيرًا من تسونامي، وأحال الناس في اليونان، بالإضافة إلى تركيا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال، إلى مراقبة الأخبار المحلية عن كثب واتباع النصائح الصادرة من السلطات.

تم نشر هذا المقال على موقع سائح

2025-05-27T14:41:33Z