من برافين مينون وهيمانشي أخاند
سيدني أكتوبر تشرين الأول (رويترز) - تعتزم الخطوط الجوية القطرية شراء حصة 25 بالمئة في فيرجن أستراليا من شركة الاستثمارات الخاصة الأمريكية بين كابيتال مما يصعب المنافسة على شركة كانتاس إيروايز التي هيمنت على مسارات الطيران الأسترالية ورفضت منح شركة الطيران الخليجية حق التوسع في أستراليا.
وتتطلب صفقة شراء حصة الأقلية التي لم يتم الكشف بعد عن قيمتها موافقة الحكومة الأسترالية، التي رفضت العام الماضي طلبات من الخطوط الجوية القطرية بتسيير رحلات إضافية إلى سيدني وملبورن وبرزبين وبيرث.
وقالت جين هردليكا الرئيسة التنفيذية لشركة فيرجن أستراليا في بيان "هذه الشراكة توفر الجزء المفقود في استراتيجية فيرجن أستراليا على المدى الأطول".
وأضافت هردليكا في وقت لاحق في مقابلة مع تلفزيون إيه.بي.سي يوم الثلاثاء "هذا يعني أن لدينا مساهما مهما يتمتع بحجم لا نملكه، ولديه الخبرة التي لا نملكها، مما يمكن أن يساعدنا على المنافسة بشكل أفضل محليا من خلال منحنا القدرة على الوصول إلى هذا الحجم".
وانخفضت أسهم كانتاس بنحو 4.3 بالمئة بحلول الساعة 0239 بتوقيت جرينتش وكانت من بين أسوأ الأسهم أداء على المؤشر ستاندرد اند بورز/إيه.إس.إكس 200 القياسي.
وقالت الشركات أطراف الصفقة إن بيع الحصة يشكل استثمارا أساسيا قبل الطرح العام المتوقع لفيرجن أستراليا.
وقالت شركة (بين) العام الماضي إنها ستدرس طرحا عاما أوليا لشركة فيرجن أستراليا، التي اشترتها مقابل 3.5 مليار دولار أسترالي (2.42 مليار دولار أمريكي) بما في ذلك الالتزامات بعدما تم وضعها تحت الإدارة الطوعية في عام 2020.
وكانت شركة بين تستهدف إدراجا في البورصة بقيمة مليار دولار أسترالي لكن الخطط تأخرت، حسبما ذكرت وكالة رويترز العام الماضي.
ورفضت (بين) الإدلاء بمزيد من التعليقات على خطط الطرح العام الأولي.
* موافقة الحكومة
بموجب الصفقة مع الخطوط القطرية، تخطط فيرجن أستراليا لإطلاق رحلات من برزبين وملبورن وبيرث وسيدني إلى الدوحة باستخدام طائرات مستأجرة بحلول منتصف عام 2025، وهو ما يتطلب موافقة الهيئة التنظيمية للمنافسة في أستراليا.
وسيسمح ذلك لقطر بتعزيز حركة الطيران المتجهة إلى الدوحة، وذلك بغض النظر عن موافقة الحكومة الأسترالية على مساعي الخطوط الجوية القطرية للحصول على المزيد من حقوق الطيران.
وأثار رفض الحكومة الأسترالية العام الماضي تساؤلات حول علاقة الحكومة الأسترالية مع شركة كانتاس، التي مارست ضغوطا ضد منح شركة الطيران القطرية المزيد من الفرص. وتتمتع كانتاس بشراكة مع طيران الإمارات، التي تتخذ من دبي مقرا لها، وهي منافسة للخطوط الجوية القطرية.
ولم ترد كانتاس بعد على طلب للتعليق.
وقال الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية بدر محمد المير في بيان مشترك يوم الثلاثاء إن الشركة تعتقد أن المنافسة في مجال الطيران "شيء جيد ويساعد في رفع المستوى، مما يعود بالنفع في نهاية المطاف على العملاء".
ويتطلب بيع حصة فيرجن أستراليا للخطوط الجوية القطرية موافقة مجلس مراجعة الاستثمار الأجنبي في أستراليا، لكن وزير الخزانة الأسترالي لديه السلطة بعد ذلك لقبول أو رفض التوصية وفرض شروط على الصفقة.
وقال وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز للصحفيين بعد الإعلان عن الصفقة "لن يكون من المناسب لي أن أستبق هذه العملية أو أعلق أكثر".
وأضاف "نريد أن نرى قطاع طيران قويا وآمنا يقدم خدمات للمستهلكين".
وتمتلك الخطوط الجوية القطرية أيضا حصص أقلية في مجموعة الخطوط الجوية الدولية (إيه.آي.جي) المالكة للخطوط الجوية البريطانية (بريتيش إيروايز) وفي كاثي باسيفيك إيرويز في هونج كونج وفي خطوط جنوب الصين الجوية (تشاينا ثاوزرن إيرلاينز).
(الدولار الأمريكي = 1.4474 دولار أسترالي)
(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير أميرة زهران)
2024-10-01T07:04:32Z dg43tfdfdgfd