كيف يؤخر السفر ظهور علامات الشيخوخة على الإنسان؟

السفر من أجل المتعة قد يكون وسيلة فعالة لإبطاء علامات الشيخوخة، لكنه ليس خاليًا من المخاطر. ولكن باتباع بعض النصائح البسيطة يمكن للمسافرين الاستمتاع بفوائد السفر مع تقليل الآثار الجانبية المحتملة.

أكمل طلاب الدكتوراه في جامعة إديث كوان، بالقرب من مدينة بيرث، دراسة متعددة التخصصات حول تأثير السفر على الصحة البدنية والعقلية، والتي نشرت في وقت سابق من هذا العام في مجلة أبحاث السفر. الدراسة أظهرت أن السفر، وخاصة السفر من أجل المتعة والاستجمام، يمكن أن يسهم في تحسين صحة القلب، تعزيز اللياقة البدنية، وتقليل مستويات التوتر، ما قد يساهم في إبطاء عملية الشيخوخة. لكن العلماء في الدراسة أشاروا إلى وجود جانب سلبي غير مقصود لهذه الفوائد.

وأظهرت التجارب الإيجابية أنها تساعد في الحفاظ على الصحة، ومن غير الغريب أن تدفع تجارب السياحة السلبية إلى نتائج عكسية وهو ما يؤدي إلى نتائج أسوأ بشكل عام. وهذا يأتي بالنظر لإمكانات السياحة للتأثيرات الإيجابية والسلبية على الصحة البدنية والعقلية وكذلك الاجتماعية.

وأشار مرشح الدكتوراه فانجلي هو إلى إنه يذكر بأن عملية الشيخوخة يمكن أن تتأثر كذلك بتجارب السفر، حيث إن الشيخوخة كعملية، لا رجعة فيها. وبالرغم من أنه لا يمكن إيقافها، إلا أنه يمكن إبطاؤها، حيث إن تجارب السفر الإيجابية يمكن أن تعزز العافية الجسدية وكذلك العقلية، وذلك عبر التعرض لبيئات جديدة، والنشاط البدني والتفاعل الاجتماعي طالما أنها تؤدي إلى مشاعر إيجابية.

وأظهرت الدراسة أن التنقل بين الثقافات المختلفة، والتعرض لبيئات جديدة، يمكن أن يعزز الدماغ عبر تحفيز التفكير الإبداعي وحل المشكلات. يُعتبر السفر تجربة غنية تعزز من التواصل الاجتماعي، وتزيد من السعادة. كما تبين أن الأشخاص الذين يسافرون بانتظام يتمتعون بنظام مناعي أقوى مقارنة بغيرهم، بالإضافة إلى أنهم أقل عرضة للإصابة بأمراض مرتبطة بالعمر مثل الخرف.

رغم هذه الفوائد الواضحة، إلا أن الدراسة أثارت قلقًا بشأن الآثار الجانبية المحتملة للسفر. حيث إن السفر المستمر قد يؤدي إلى تغيرات في الساعة البيولوجية للجسم، ما قد يتسبب في اضطراب النوم، المعروف باسم "اضطراب الرحلات الجوية الطويلة". هذا الاضطراب يمكن أن يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الصحة، مثل زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض القلبية وضغط الدم المرتفع.

كما تظهر البيئات الجديدة التي يواجهها المسافرون والأنشطة الترفيهية المريحة، يمكن أن تحفز بشكل فعال أنظمة في الجسم تعمل على تعزيز الصحة. حيث قد تشمل الاستجابات ارتفاع معدلات الأيض واستجابة الجهاز المناعي التكيفي.

تم نشر هذا المقال على موقع سائح

2024-09-30T16:31:42Z dg43tfdfdgfd